Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.

🔥 الرغبة 🔥 عندما يلتقي كوكب المريخ بالزهرة

الحب والجنس، ايهما يأتي أول؟

لو كان الحب والجنس في سباق سيارات، الرجال غالباً يشغلون المحرك بدون حتى ما يسخنون المحرك، وأول ما يشوفون إشارة خضراء (أي إثارة بصرية أو جسدية) يضغطون على دواسة البنزين بكل قوتهم من ٠ الى ١٨٠. النساء؟ يوقفن عند كل محطة عاطفية، يتأكدن من الوقود، يسألن: “هل الطريق آمن؟” ويراجعن الخريطة خمس مرات. هذا الفرق هو اللي يجعلنا نحس إننا نعيش على كوكبين مختلفين، كل واحد عنده قوانينه الخاصة لما يتعلق بالرغبة الجنسية.

تعالي نسوي غطسة عميقة في هذا العالم، بنكتشف كيف تختلف الرغبة الجنسية بين الرجل والمرأة بطريقة تخليك تحسين إنك قاعدة تتفرجين على حلقة من “Black Mirror” بس عن العلاقات.

1. الرغبة: زر تشغيل ولا تطبيق متعدد المهام؟

  • الرجل: زر التشغيل السريع.
    الرجل يشبه زر تشغيل جهاز كهربائي قديم: تلمسيه شوي، يشتغل بكامل قوته. الإثارة البصرية، حركة عفوية، أو حتى كلمة لطيفة ممكن ترفع عنده مستوى الحماس بشكل مباشر. الرجال يعتمدون على محفزات جسدية واضحة، وكل ما كانت أقرب للواقع (أو حتى للخيال الواقعي مثل فيلم رومانسي خفيف)، كل ما كان تأثيرها أقوى.
  • المرأة: تطبيق متعدد المهام.
    المرأة تحتاج أكثر من “زر تشغيل”. عواطفها مثل تطبيقات في الخلفية تعمل مع بعضها. شعورها بالأمان، اهتمام شريكها، راحتها النفسية، وحتى تعبها من يوم طويل، كل هذه الأمور تلعب دوراً في تحديد مستوى رغبتها. الرغبة عند المرأة تبدأ من عقلها وقلبها قبل ما توصل لجسدها.

هل تحسين إن الموضوع هنا فيه شيء من المنطق؟ أكيد! الدراسات النفسية (مثل دراسة “Basson’s model of sexual response”) تؤكد إن الرغبة عند النساء مرتبطة بالحالة النفسية أكثر من الرجال اللي ترتبط رغبتهم بردة فعل فورية.

2. العاطفة أولاً أم الجنس أولاً؟

  • الرجل: يبدأ بالجنس ويكتشف العاطفة لاحقاً.
    الرجل غالباً يدخل العلاقة الجنسية بشعور فيزيائي بحت، وبعد الممارسة، يبدأ يحس بالحميمية تجاه الشريكة. الجنس عنده قد يكون تعبيراً عن الحب أو مجرد رغبة لحظية، لكنه في كلا الحالتين يربطه بالجانب الجسدي أولاً.
  • المرأة: العاطفة هي المفتاح.
    المرأة، من ناحية ثانية، تحتاج تشعر بالأمان العاطفي قبل ما تتحمس للعلاقة الحميمة. كلمة بسيطة مثل “تبدين جميلة اليوم” أو “أنا فخور بكِ” قد تكون مفتاح قلبها قبل أي لمسة جسدية. لذلك، الرجال اللي يعتقدون إن “السرعة” هي الحل يحتاجون يعيدون النظر.
  • تذكري مشهد في فيلم “The Notebook” لما نوا كان يصرخ على آلي ويقول: “It wasn’t over. It still isn’t over!”؟ بالنسبة للرجال، هذا المشهد قد يثير غضبهم أو شغفهم. أما النساء؟ يشوفونه لحظة ذوبان عاطفي تخليهم أكثر انفتاحاً لأي خطوة حميمة لاحقة.

3. كيف تستجيب أجسامهم؟

  • الرجل: استجابة سريعة ولكن… قصيرة.
    الرغبة الجنسية عند الرجل تعتمد على محفزات واضحة ومباشرة. بمجرد حدوث الإثارة، يبدأ الجسم يفرز هرمونات مثل التستوستيرون والأدرينالين، مما يخلق استجابة جسدية سريعة (وأحياناً صاخبة). لكن هذا الحماس قد يكون قصير الأمد إذا لم يجد ما يحفزه بشكل مستمر.
  • المرأة: استجابة تدريجية ولكن… عميقة.
    بالنسبة للنساء، الرغبة تبدأ بطيئة وتتطور تدريجياً. يمكن تشبيهها بموجة بحرية: تبدأ صغيرة، لكنها مع الوقت تكبر وتصبح أقوى وأكثر استقراراً. الإندورفين والأوكسيتوسين (هرمونات السعادة والتقارب) يلعبون دوراً رئيسياً هنا.

4. محفزات الرغبة: عيون مفتوحة أم قلوب منتعشة؟

  • الرجل: كل شيء يبدأ وينتهي بالعين.
    “العين تأكل قبل المعدة”، وهذا الوصف ينطبق على الرغبة الجنسية عند الرجل. الملابس الجذابة، النظرات، وحتى تفاصيل صغيرة مثل تسريحة الشعر أو حركة عفوية، كلها تعمل كمحفزات فورية. الرجل يعشق الإشارات البصرية لأنه يعتمد عليها لفهم إشارات الجذب.
  • المرأة: الصوت واللمس هما الملكان.
    بينما الرجل يعتمد على عينيه، المرأة تُثار من خلال كلمات رقيقة، لمسات عفوية، وحتى نبرة صوت شريكها. أغنية رومانسية قد تأخذها في عالم من الخيال أكثر من فيلم مليء بالمشاهد الجريئة.

5. “التوقيت”: من فينا دائماً مستعد؟

  • الرجل: المايكروويف الجنسي.
    هل تعرفين المايكروويف اللي تسخنين فيه الطعام بثواني؟ هذا هو الرجل لما يتعلق بالرغبة. توقيته غالباً لا يعتمد على أي ظروف نفسية أو جسدية (إلا في حالات الإرهاق الشديد أو التوتر العالي أو المرض). بمجرد أن يكون هناك فرصة، هو جاهز.
  • المرأة: الفرن البطيء.
    على عكس ذلك، الرغبة عند النساء مرتبطة بالتوقيت المناسب، المزاج النفسي، وحالة العلاقة. تحتاج وقتاً طويلاً للإحماء والاستعداد، لكنها عندما تصل إلى هذا المستوى، تكون مشاعرها عميقة وتستمر لفترة أطول.

6. فجوة التواصل: لغة واحدة ولا ترجمة مطلوبة؟

واحدة من أكبر المشكلات في العلاقات هي توقع كل طرف أن يفهم الآخر بدون كلام. الرجال يتوقعون أن النساء يتحدثن نفس “اللغة الجنسية” التي يتحدثونها، والعكس صحيح. في الواقع، كل واحد فيهم يحتاج ترجمة فورية لفهم الآخر.

  • الرجل: يعتقد أن المرأة إذا لم تُظهر تجاوباً فورياً، فهي غير مهتمة.
  • المرأة: تعتقد أن الرجل إذا لم يستثمر في العاطفة، فهو غير مبالٍ بها.

كيف نردم الفجوة؟

  1. التواصل المفتوح:
    ما حد عنده كرة بلورية يتنبأ فيها باحتياجات الآخر. لازم تتكلمون بصراحة ووضوح عن رغباتكم، مشاعركم، وتوقعاتكم.
  2. التوازن العاطفي والجسدي:
    العلاقة الحميمة ليست فقط جسداً، لكنها أيضاً روح وقلب. الرجل يحتاج يدرك أهمية العاطفة، والمرأة تحتاج توازن بين الحميمية والمشاعر.
  3. الإبداع في العلاقة:
    الملل هو قاتل الرغبة الأول. تنويع الأساليب، كسر الروتين، وتجربة أشياء جديدة يجدد العلاقة ويقرب المسافات.

الخلاصة: فهم الكوكبين لتقريب المسافات

الرغبة الجنسية، بكل بساطة، هي مرآة تعكس الاختلافات بين الرجل والمرأة. الرجل يريد الإثارة، والمرأة تحتاج الأمان. لكن عند اجتماع هذين العنصرين، العلاقة تصبح أكثر حيوية وقوة.

عندما يبدأ كل واحد فينا يفهم الآخر بعمق، يدرك إن هذه الفروقات ليست عائقاً، لكنها فرصة لبناء علاقة أكثر انسجاماً وتكاملاً. تذكري: الحب والجنس ليسا سباقاً للفوز، بل هما رقصة تحتاج انسجاماً لإتقانها.


إذا أكملتي القراءة وما شاركتي المقال مع صاحباتك، فاعلمي أن “التستوستيرون” هو السبب! 😜

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

Please consider supporting us by disabling your ad blocker!