طاقتك الجنسية = طاقة حياة، طاقة مال!

بسم الله يا ملكات،
قبل ما نقلب الموضوع دراما عن الطاقة الجنسية ونظرتنا لها، خليني أقولك:
كل اللي تعتقدينه عن “الطاقة الجنسية” يحتاج تحديث ASAP.
لا، مو عن الدين، ولا الأخلاق، ولا الشرف، هالكلام نقدسه لكن خليه الان على جنب.
هنا نتكلم عن الطاقة كمفهوم وجودي، إبداعي، وثرائي.
لكن خلي هذه العبارة المشهور على الألسنة في بالك لان لها علاقة وثيقة بما سنقول :
( بشر الزاني بالفقر ولو بعد حين )
الواقع يشهد بذلك. فركزي معي، الموضوع هذا يسوى كورس بـ10,000 دولار، وأنتِ تاخذينه مني ببلاش!
عفواً….
أولاً: طاقة جنسية = طاقة خلق!
الطاقة الجنسية؟ كنز وليس مجرد غريزة. الحضارات القديمة كانت تفهم الشيء هذا جيدا، والإسلام جاء وضبط الحكاية بأسلوب عملي:
- مصر القديمة: لما إيزيس قالت “مش ناقصني غير قطعة”
المصريين القدامى كانوا فنانين بما يتعلق بالطاقة الجنسية. خذ عندك قصة إيزيس وأوزوريس: “ست” قسّم أخوه أوزوريس ل14 قطعة ووزعها حول مصر، لكن إيزيس زوجته واخته (كان مسموح عندهم!) ما وقفت. جمعت كل شيء، بس لقت عضو واحد ناقص. ما الحل؟ السحر. إيزيس أعادت تكوين العضو وأجرت طقسًا مقدسًا، والنتيجة؟ حملت بحورس، ابن الخلق والتجدد. الرسالة؟ الطاقة الجنسية هي مفتاح الحياة نفسها. - الهند القديمة: كونداليني والتانترا.. “مو بس جلسة spa”
في الهند؟ الطاقة الجنسية تعني أكثر بكثير من مجرد علاقة. التانترا تقول إن العلاقة الجسدية وسيلة للوصول إلى التنوير الروحي، وكأنك تجمعين بين متعة Netflix وطقوس يوجا معقدة. أما الكونداليني، طاقة كامنة مثل ثعبان نائم، تنتظر منك تصحينها لتحولين حياتك لفيلم اكشن. - الإغريق: لما إيروس كان مؤثر قبل السوشيال ميديا
الإغريق كان عندهم “إيروس”، إله الحب والرغبة، اللي يربط البشر بالآلهة ويطلق شرارة الإبداع. الرسامين، الشعراء، وحتى الفلاسفة كانوا يعتقدون أن هذه الطاقة هي وقود العبقرية. يعني سقراط ما كان يقدر يلقي محاضراته بدون جرعة إيروس وانتي افهمي. - الإسلام: تقنين الطاقة لتبقى مباركة
اتينا للحقيقة المهمة: الإسلام لم يشيطن الطاقة الجنسية كما فعلوا الأوروبيين في العصور الوسطى، ولا أعطاها حرية مطلقة مثل بعض الحضارات. وانما هو دين التوازن الصح. الزواج؟ هو الإطار اللي يسمح للطاقة تنطلق بشكل يحفظ النفس والكرامة. مثلما قال الله جل و علا في القرآن الكريم:
“ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة.”
يعني العلاقة الجنسية ليست مجرد حاجة بيولوجية، هي سكن، حب، ورحمة، وكل هذا تحت شعار “كن مسؤولًا، ولا تستنزِف وتُستنزف.” - العصر الحديث: طاقة الجنون أم طاقة النجاح؟
اليوم، نابليون هيل في كتابه Think and Grow Rich يقول: الطاقة الجنسية لا يجب ان تهدر. بل، إذا حولتيها لشغف وأهداف، تتحولين لصاحبة بيزنس، ملهمة، وربما مليونيرة. الفكرة وصلت؟ لا نقصد أن تسخدميها. وانما نتحدث عن استراتيجية. يعني حافظي على طاقتك مثل ما تحافظين على فلوسك (ما تعطينها لأي حد!).
الطاقة الجنسية ليست مجرد قوة جسدية، بل هي طاقة إبداعية عميقة. لما تحسين بطاقة جبارة تخليك قادرة تسوين المستحيل، هذا لأن الطاقة الجنسية هي “وقود” داخلي يحرك خيالك، إبداعك، وحتى قدرتك على الإنجاز.
مثل ما الطاقة الجنسية تخلق حياة جديدة (مثل الحمل والولادة)، هي أيضًا تخلق أفكار عظيمة، مشاعر قوية، وفن ملهم. بل، حتى في عالم المال والنجاح، هذه الطاقة تُعتبر محفزًا رئيسيًا. لما تكونين متصلة بطاقتك الإبداعية والجنسية بشكل صحي، يصير عندك شغف يترجم إلى نجاح مادي وعملي.
ثانياً: استنزاف أم استثمار؟ انتبهي لطاقة “الطفيليات”
الطاقة الجنسية ليست فقط أداة للتكاثر، هي محرك لكل أشكال الإبداع في حياتك، من المشاريع إلى الفن وحتى الثروة.
شفتِ اللوحة اللي فازت بجائزة كبيرة؟ أو الرواية اللي كسرت السوشيال ميديا؟ أو حتى الريادة في الأعمال؟ كلها نتاج أشخاص يعرفون كيف يحافظون على طاقتهم الجنسية ويوجهونها للشيء الصح.
هنالك أناس مثل مصاصي الدماء، وبدل ما يمتصون دمك، سيمتصون طاقتك. نعم، نتكلم عن العلاقات اللي تحسين فيها إنك تذبلين وهو يزدهر. العلاقة هذه مو “حب”، هذا استنزاف يا قلبي.
أعطيك سيناريو: انتي تعطيه كل طاقتك، تصيرين مثل الشمعة اللي تذوب عشان تنور له طريقه، لكن النتيجة؟ هو يصعد السلم، وأنتِ تتراجعين خمسين خطوة للخلف. شفتي المشكلة؟ هذي علاقة مع “مصاص طاقة” حرفياً.
في كتاب “The Power of Now” لإيكهارت تولي، يقول إن العلاقات السامة تستهلك طاقة الشخص لدرجة إنه يفقد إحساسه بنفسه. فبدل ما تكوني الوقود اللي يرفعهم، استثمري طاقتك في نفسك.
ثالثاً: طاقة الجنس والثروة: سرّ الأثرياء!
تعرفين ليش بعض كبار رجال الأعمال عندهم طاقة إبداعية تفوق العادي؟ لأنهم يعرفون كيف يحافظون على طاقتهم الجنسية ويستثمرونها. مو صدفة إن المسنين الأغنياء يتزوجون صغيرات السن؛ لأنهم يدركون أن الشباب يحمل طاقة تحيي أرواحهم، تعيد لهم الحماس وتطيل أعمارهم.
كلمة سر بيننا: الرجل الغني اللي يتزوج صغيرة لأنه يريد يجدد “بطارية حياته” يستثمر في طاقتها. وهنا أنتِ لازم تسألين نفسك: هل يستاهل؟ وإذا لا، ليش تهدرين طاقتك عليه؟
حتى نابليون هيل، في كتابه الأسطوري “Think and Grow Rich”، يتكلم عن “نقل الطاقة الجنسية” وكيف الأغنياء يستفيدون منها لتحفيز عقولهم وأفكارهم.
رابعاً: حافظي على كنزك، لا تبذريه!
خليني أصدمكِ: الطاقة الجنسية أغلى من الذهب، أغلى من بيتك، وحتى من وظيفتك.
ليش؟
لأنها المصدر.
كل ما تعطينها للشخص الخطأ، كل ما تفقدين جزء من قوتك النفسية والجسدية. لا تفهميني غلط، الموضوع مو عن العذرية أو التقاليد. هذا عن فهم فطري لقيمة طاقتك.
- نصيحة ذهبية: إذا كنتِ في علاقة، راقبي نفسك. هل تحسين بالطاقة والسعادة بعد العلاقة؟ أو تحسين بالإرهاق والانطفاء؟ إذا الثانية، فالموضوع واضح: انقذي نفسك! دوري الخلل وين.
خامساً: كيف تستفيدين من طاقتك لتحقيق النجاح؟
- تأملي وتواصلي مع نفسك
جربي جلسات تأمل عميقة لتفهمي طاقتك. اكتشفي كيف توجهيها لأهدافك. - اختاري شريكك بحكمة (اتعب واقولها!)
شريكك لازم يكون إضافة لحياتك، مو خصم. هذا الرجل سيلازمك سنوات وسيترك بصمة، اختاري رجل تتعاونين معه وتصيرون قوة لا توقف. - ركزي على نفسك
مهما كان، أنتِ مركز المجرة الخاصة بكِ. محور كون حياتك. اشتغلي على نفسك: صحتك، شغفك، شغلك، وكل شيء.
لا تسترخصي كنزك!
كل طاقة عندك، سواء جنسية أو فكرية أو عاطفية، هي جزء من كيانكِ الثمين. كوني واعية كيف تستخدمينها، ولمن تمنحينها. لا تخلي أي شخص، مهما كان، يستنزفكِ. حياتك ملككِ، وطاقتكِ سر نجاحكِ.
وأخيرًا، هذا المقال يساوي 10,000 دولار؟
يمكن. بس أنتي خذي الحكمة وعيشيها ببلاش. 😉